ويجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المصنّف كتب بلغة واضحة فى أسلوب سهل وبعيد عن التعقيد اللغوى، وبذلك فقد ناسب هذا الأسلوب مستويات الكثير من القراء.
كذلك يعد من مميزات هذا المصنف احتوائه على قدر من الطرافة والجدة فى آن واحد. فهو مع ضخامة مادته العلمية يدفع عن القارئ الملل بكل الطرق بذكر موضوع آخر أو حكاية غريبة أو حادثة نادرة وأحيانا تطالع القارئ أبيات من الشعر.
١ - مرآة مكة: هو المجلد الأول من هذه الموسوعة وقد تحدث المؤلف فيه عن كل شئ عرفه يمت بصلة لمكة سواء من بعيد أو من قريب، فهو يحدثنا عن تاريخها منذ بدء الخليقة إلى زمن تأليف مؤلفه هذا، وعن ساكنيها وعاداتهم، وموقعها الجغرافى وحدودها، ثم يصف لنا مكة ومنازلها ودورها وطرقها.
بعد ذلك يحدثنا المؤلف عن أسماء مكة الكثيرة وألقابها وسبب كل لقب من هذه الألقاب، ثم يعرج على أحوال بناء الكعبة المشرفة فى مرآتها ويعرض لنا- بشئ من التفصيل-ترجمة سيدنا إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل-عليهما السلام -ثم يقص قصة تجديد بيت الله الحرام-فى مرآتها-التى وصلت إلى إحدى عشرة مرة.
ويواصل المؤلف حديثه بعرضه الجهود التى بذلت فى توسعة بيت الله الحرام منذ القدم حتى زمنه، وكذا الجهود التى بذلت فى تعميره وإنارته وتزيينه ليظهر فى أكمل صورة تليق ببيت الله الحرام.
ويتحدث بعد ذلك عن كسوة الكعبة المشرفة، وعمن أهدوا الكسوة إليها، ونوع القماش الذى كانت تصنع منه، وكيف تعلق الستائر على الكعبة، ووصف البيت الحرام وأجزائه الشريفة، والأبواب، وأسماء كل منها والأعمدة وعددها والقباب وعددها ووضعها، والمآذن وأسماء كل منها، ثم يتحدث بعد ذلك عن فضائل مكة ومساجدها، وجبالها ودروبها.