الأهالى فى داخل السور من المياه وفتح منهلان أحدهما خاص بالرجال والآخر بالنساء.
قال صاحب «مفتاح السعادة» أنفق السلطان سليمان لتجديد السور ستين ألف قطعة ذهبية وقال «السيد كبريت المدنى» أنفق مائة ألف قطعة ذهبية. وأرسل أربعة عشر ألف أردب من الحبوب مثل الأرز والحنطة والفول والشعير، وما لا يحصى ويعد من العدد والأدوات وكان ما أرسل من الآلات والحبوب والأدوات خارج الحساب المذكور.
ولم تنفق كل هذه النقود فى تعمير السور فقط بل أنفقت أيضا-كما سبق فى بحث تعمير الحرم النبوى وتفضيله-فى تقويض الجدار الغربى للمسجد النبوى ومئذنة «الشكلية» و «باب الرحمة» كلها من أساسها وتجديدها فيلزم أن تدخل النقود التى ذكرها صاحب كتاب مفتاح السعادة و «السيد كبريت».والبيت المذكور الذى يقول.
(أنظر إلى السلطان سليمان لقد بنى قلعة كسد الاسكندر فاطلب له الرحمة).
يؤكد أن السلطان سليمان-عليه رحمة الله المنان-هو الذى قام بتجديد سور المدينة المنورة، وصان أهلها من تسلط العربان، وهكذا يئس أشقياء العرب من التسلط على المدينة ونهب أموال الأهالى ومواشيهم-رحمه الله رحمة واسعة.
وبخصوص القلعة فإنه من المعلومات التى ذكرت هاهنا، يفهم أن المدينة المنورة كان لها سوران: الأول غربى والثانى شرقى وكانت حدود المدينة المذكورة محاطة بهذين السورين.
وكل من يسكن بين أحد السورين يطلق عليه مدنيا، وقد جدد السور الغربى بالطوب اللبن فى أوائل الفترة الوهابية من قبل الأهالى على أسس السور القديم.