يقال للأعمدة المصنوعة من الرخام «أسطوانة» فأكثر الأعمدة المصنوعة من الآجر الملون فى داخل الروضة المطهرة وبعضها فى الأماكن الخاصة بإقامة خدمة الحجرة المسعودة والأساطين العادية فى مواقع أخرى.
مائة وأربعة وستون من هذه الأعمدة مربعة، ومائتان وتسعة وخمسون منها مستديرة، وفى التعمير الأخير قد جعل كلها مستديرا فأربعة وخمسون منها فى داخل جدران الجهات الأربعة واثنان وعشرون منها فى داخل الحجرة السعيدة وبيت فاطمة والباقى منها أبواب الحرم السعيد والجهات الأخرى.
يقال لإحدى المآذن «الرئيسية» وللثانية «باب السلام» وللثالثة «باب الرحمة» وللرابعة «المجيدية» وللخامسة «العزيزية» وكل هذه المآذن قصيرة الطول بالنسبة للأخريات وأعلى هذه المآذن المئذنة الرئيسية الخاصة برئيس المؤذنين وباب هذه المئذنة مقابل نافذة الحجرة المعطرة وعلى الركن الشرقى لجدران القبلة.
ويقع المرقد النبوى السعيد فى الجهة الشرقية من الجدار القبلى للمسجد الشريف والروضة المطهرة بين الحجرة المضيئة والمنبر المنير والقبر اللامع لفاطمة الزهراء-رضى الله عنها-يقع فى نهاية الحجرة المعطرة الشمالية.
يروى أن قبر السيدة فاطمة الزهراء فى حظيرة ضريح عباس بن عبد المطلب وبجانب قبره فى مقبرة بقيع الغرقد والذى يؤيد صحة هذه الرواية أكثر من الروايات الأخرى قراءة زوار البقيع اليوم الفاتحة لروح السيدة فاطمة وهم يزورون ضريح عباس بن عبد المطلب.
وأطراف الحجرة المعطرة محاطة بشبكة حديدية، ويطلق على المكان الذى يقع بين المنبر المنير والمكان الذى يرقد فيه رأس النبى «الروضة المطهرة»،وعلى الجهة اليمنى لقبر الرسول «المواجهة الشريفة» وعلى اليسار من قبر الرسول حيث محل إقامة خدام الحجرة الشريفة «الدكة»،وللربع الذى فى داخل الشبكة اللطيفة حيث قبر الرسول «الحجرة المعطرة».
ولما كانت الروضة المطهرة والمواجهة الشريفة والدكة اللطيفة خارج شبكة الحجرة المعطرة لا يستطيع الدخول فيها إلا العظماء والسادات والسعداء من أهل المدينة من طينة طيبة أما الزوار السعداء الآخرون فيقفون أمام نافذة المواجهة الشريفة التى فى خارج الشبكة المنورة ويؤدون مراسم الزيارة.