«خبزى» ويقوم بمراقبة انضباطهم وإدارتهم ضباط يطلق عليهم «البواب، حامل المفتاح» واسم أفراد أغوات البطالين «عجمى» وأفراد هذا الصنف أقل درجة من أفراد الخبزيين والخبزيون أقل درجة من طاقم «البوابين» وهؤلاء أقل من حاملى المفتاح الذى يقال لهم «السبعة الكبار» وكل واحد منهم يحترم الآخر ويطيعونهم حسب رتبهم.
وكان هؤلاء الخدم الذين يطلقون عليهم الأغوات لا يزيد عددهم ولا يقل عن ثمانين شخصا ويؤخذ مكان الأغوات الذين يموتون من صنف الخبزيين أقدم الأغوات من صنف البطالين، ويؤخذ مكانهم ملازمى صنف البطال ستة عشر من الخبزيين بوابون ويحملون عناوين «نائب الحرم، مستسلم الحرم، خازن الحرم، نقيب الحرم» وفيهم أربعة ضباط وكان أكبرهم «شيخ الحرم» وكان يبعث ويعين من مقام الخلافة الجليل (١) وكانت المحافظة على الحجرة المعطرة تتبع نظاما مستحسنا وكان عدد البوابين عند نوبة الحراسة أربعة وكانوا يظلون فى داخل الحجرة المعطرة فى أثناء الحراسة وكانوا يقسمون فيما بينهم ما ينفحهم به الزوار فى أثناء الحراسة وكان الضباط يرقون إلى درجة أعلى حسب أقدميتهم.
وكانت من أحكام القواعد التى اتخذت أن يتواجد فى داخل الحجرة المعطرة تسعة وعشرون شخصا من الحراس خمسة وعشرون منهم من أغوات الخبزيين أو أغوات البطال غير أربعة بوابين. والذين يخرجون من نوبة الحراسة يجلسون فوق صفة أصحاب الصفة على ركبهم يشغلون وقتهم بالذكر والتهليل وقراءة الأحزاب الشريفة والأوراد المباركة إلى أن تتم نوبة حراستهم وكان خدم الفراشة يدخلون فى داخل الحجرة المعطرة ويوقدون القناديل التى كلفوا إيقادها وخفضوا مؤخرا عدد الأغوات إلى خمسة أشخاص وأبلغوا عدد الخدم الآخرين وزادوه إلى العدد الذى درج فى الفهرس الأسفل، وكان أحد الأغوات الخمسين مستسلما وأحدهم
(١) وظيفة شيخ الحرم الجليلة كانت خاصة بالأشخاص الذين يحرزون الأغوية فى باب السعادة ثم عمم ووجه فيما بعد إلى الوزراء ومشيرى العساكر السلطانية ذوى الاحترام.