صاحب كتاب (المستطرف) ، وهي قول جعفر بن محمد ما افتقرت يد تختمت بخاتم فيروزج. وقولهم: قيل: الخواتم أربعة: الياقوت للتعطش، والفيروزج للمال، والعقيق للسنة، والحديد الصيني للحرز وقيل للخوف. وذكر من خواص الفيروزج أن النظر فيه يجلو البصر ويقويه وينشط النفس، ولا يصيب المتختم به آفة من قبل أو غرق. وقال جعفر الصادق: ما افتقرت يد تختمت بفيروزج.
أما خواص العقيق فإن التختم به وحمله يورث الحلم والأناة وتصويب الرأي ويسر النفس، ويكسب حامله وقارا وحسن خلق، ويسكن الحدة عند الخصومة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تختم بالعقيق لم يزل في بركة) . انتهى بتصرف.
وهذه الأحاديث والأقوال تصور من هذا الكتاب وتوزع، ولما رأيت ذلك وسألت عنه قالوا: هذه أسرار وعندما ناقشتهم وقلت لهم: إن هذه الأحجار ليست أفضل من الحجر الأسود في الكعبة فيما أعلم، «وقد قال عمر بن الخطاب: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك (١) » . قالوا: إن الله جعل فيها من الخاصية، والتجربة أكبر دليل. وقد ذكروا بعض القصص، منها: أنه كان يوجد عند رجل خاتم
(١) صحيح البخاري الحج (١٥٩٧) ، صحيح مسلم الحج (١٢٧٠) ، سنن النسائي مناسك الحج (٢٩٣٨) ، سنن أبي داود المناسك (١٨٧٣) ، سنن ابن ماجه المناسك (٢٩٤٣) ، مسند أحمد (١/٥٤) ، موطأ مالك الحج (٨٢٤) .