إذا لبسه الشخص وجامع لم ينزل حتى ينزعه من يده، حيث كان يستعيره العريس ليلة زواجه. ومنها: أن رجلا ذهب إلى حلاق ليحلق رأسه فلم يستطع أن يحلقه، فسأله الحلاق عن السبب أخرج خاتما من كمره وأبعده ثم حلقه بعد ذلك. وغير هذه الحكايات كثير والله المستعان.
والسؤال يا سماحة الشيخ: هل يصح في هذا الباب حديث صحيح أو قول يعول عليه في هذه المسألة، وهل ما ورد في هذا الكتاب صحيح يحتج به، وهل لهذه الأحجار ميزات تميزها على غيرها؟ أفيدونا أفادكم الله.
ج: لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في فضل الخواتم والأحجار المذكورة ولا في خواصها، فلا يجوز أن ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، وقد ثبت أنه قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (١) » . كما لا يجوز أن يعتقد الإنسان في تلك الخواتم فضلا، ولا يجوز تصديق ما ينسج حولها من قصص وخرافات. وكتاب (المستطرف) لا يجوز الاعتماد عليه في أمور العلم والدين.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
(١) صحيح البخاري الجنائز (١٢٩١) ، صحيح مسلم مقدمة (٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٢٥٢) .