للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهي مصدر، فعله (آد، يئيد، أيدا) ومعناه القوة، ويضعف فيقال: أيده تأييدا، ومعناه: قواه، وليس جمعا ليد، فليست من آيات الصفات المتنازع فيها بين مثبتة الصفات ومؤوليها، لأن وصف الله سبحانه بالقوة ليس محل نزاع.

وأما معنى الجمل في هذه النصوص، فمختلف باختلاف سياقها، وما اشتملت عليه من قرائن، فقوله: {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} (١) يدل على كمال قدرة الله من جهة جعل ملكوت كل شيء بيده، ومن جهة سياق الكلام سابقه ولاحقه. وقوله: {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ} (٢) يدل على أن الفضل والإنعام إلى الله وحده. وقوله: «يد الله على الجماعة (٣) » يراد به: الحث على التآلف والاجتماع


(١) سورة المؤمنون الآية ٨٨
(٢) سورة آل عمران الآية ٧٣
(٣) رواه من حديث عرفجة الأشجعي رضي الله عنه: النسائي ٧ \ ٩٢-٩٣، برقم (٤٠٢٠) ، والطبراني ١٧ \ ١٤٤، ١٤٥ برقم (٣٦٢، ٣٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>