برقم ٣٦٩) ، وهناد بن السري في كتاب (الزهد ١\٢٤٦ برقم ٤٢٦) ، والحديث صححه ابن حبان. وقال الحاكم:(هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه) وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد ٢\ ٢٩٤: (إسناده حسن) .
وقال الحافظ ابن حبان بعدما خرج هذا الحديث في (صحيحه) موضحا المراد منه: (قوله صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا (١) » لفظة إخبار عن شيء مرادها الزجر عن الركون إلى ذلك الشيء، وقلة الصبر على ضده، وذلك أن الله جل وعلا جعل العلل في هذه الدنيا والغموم والأحزان سبب تكفير الخطايا عن المسلمين، فأراد صلى الله عليه وسلم إعلام أمته أن المرء لا يكاد يتعرى عن مقارفة ما نهى الله عنه في أيامه ولياليه، وإيجاب النار له بذلك إن لم يتفضل عليه بالعفو، فكأن كل إنسان مرتهن بما كسبت يداه، والعلل تكفر بعضها عنه في هذه الدنيا لا أن من عوفي في هذه الدنيا يكون من أهل النار) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية مبينا الأسباب التي يدفع الله بها العقوبة عن المؤمنين: (والمؤمن إذا فعل سيئة فإن عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب: أن يتوب فيتوب الله عليه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، أو يستغفر فيغفر الله له، أو يعمل حسنات تمحوها، فإن الحسنات يذهبن السيئات، أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حيا