للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت. وروي نحو هذا عن عكرمة والضحاك وقتادة وابن إسحاق انظر (تفسير ابن كثير ج ٤ ص ٤٢٦) ، و (تفسير القرطبي ج ٩ ص ٣٠٨) .

وعلى هذا الرأي فإن المراد بقول ابن عباس رضي الله عنهما: أن هذه الأصنام أسماء رجال صالحين من قوم نوح، أي: من القوم الذين بعث فيهم نوح، وأنهم على الإسلام قبل أن يبعث إليهم نوح عليه السلام، فلما هلكوا وصورهم قومهم لتذكرهم والاقتداء بهم، فلم يعبدوا حينئذ، فلما هلك أولئك ونسخ العلم من صدور الرجال عبدوهم، وفشا الشرك فيهم، فبعث الله لهم نوحا عليه السلام لإنكار ذلك ودعوتهم إلى عبادة الله وحده.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز

<<  <  ج: ص:  >  >>