ب - عن أبي سعيد قال: «حججت مع عمر، فلما دخل للطواف استقبل الحجر فقال: إني أعلم أنك لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. ثم قبله. فقال، علي: بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع. قال: بم. قال بكتاب الله، قال الله تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}(١) خلق الله آدم ومسح على ظهره، فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد، وأخذ عهودهم ومواثيقهم، وكتب ذلك في أمد، وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له الله: افتح. ففتح فاه فألقمه ذلك الأمد وقال. اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة بأني أشهد، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" يؤتى بالحجر الأسود يوم القيامة له لسان زلق، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد ". فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع. فقال عمر. أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن» .
ج ٢: أ - قال الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني في (ج ٢ من كشف الخفاء ومزيل الإلباس) :
(ذكره في الإحياء بلفظ قال الله: لم يسعني سمائي ولا أرضي، ووسعني قلب عبدي المؤمن اللين الوادع. قال العراقي في