للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا، وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق. العسقلاني (ج ٢ ٥٣٥) ، ويقول هذا الفريق بأنه واضح من الروايتين أن التكبير جماعي للأسباب التالية: أن هذه الصياغة وردت لتعني القيام بشيء جماعة في حديث: «كان النبي يصلي من الليل.. فقام أناس يصلون بصلاته (١) » (البخاري) كتاب (الأذان، إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة) وفي الرواية الأخرى: «فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه (٢) » (البخاري) كتاب (الأذان) باب (صلاة الليل) ؟

ج: أولا: الدعاء والذكر من أعظم العبادات، والعبادات مبناها على النص والاتباع، لا على الإحداث والاختراع، والأصل في الدعاء والذكر أن يقوم به كل إنسان بمفرده وأن يكون بصوت منخفض، كما دلت على ذلك آيات القرآن ونصوص السنة الصحيحة، قال الله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} (٣) قالت عائشة رضي الله عنها: (أنزل هذا في الدعاء)


(١) صحيح البخاري الأذان (٧٢٩) .
(٢) صحيح البخاري الأذان (٧٣١) .
(٣) سورة الإسراء الآية ١١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>