للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واتباع الهوى في تقريب من يريد وإبعاده من لا يريد.

ثانيا: قول الشيخ: إن خليفته وصل مقام الغوثية ومقام الفرد هذا من البدع والغلو في الشخص يجر إلى الشرك الأكبر؛ لأن العوام إذا قيل لهم: إن فلانا غوث في الشدائد والملمات اعتقدوا ذلك فيه، وأخذوا يستغيثون به ويقربون له القرابين وينذرون له الذبائح وغيرها، وهذا هو عين الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام، فإن الاستغاثة في الأمور المعنوية من كشف المرض والفقر وطلب الرزق والولد من خصائص الله لا يطلب فيها غيره.

ثالثا: تهديد الشيخ كثيرا من أتباعه بأنه سيسلب كسبهم وحسناتهم ووظائفهم وأموالهم ونور قلوبهم - هذا كذب وكفر وقول باطل؛ لأن المتصرف والمنفرد بالخلق والتدبير هو الله جل وعلا، قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (١) ، وقال: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} (٢) ، فالخلق جميعا تحت ملكه وقهره تصرفا وملكا وإحياء


(١) سورة المائدة الآية ١٢٠
(٢) سورة الأعراف الآية ٥٤

<<  <  ج: ص:  >  >>