للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفسقهم، بل الواحد منهم أمام شيخه كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيف يشاء، ظنا منهم أن الشيخ ولي تجب متابعته، لقوله: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} (١) ، والأدهى وأمر من ذلك يعتقدون أنهم يعلمون الغيب، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} (٢) . كيف نرد عليهم؟ وما التفسير الصحيح لهاتين الآيتين؟

ج ٣: الواجب على المسلم اتباع ما أنزل الله عز وجل على نبيه من الكتاب والسنة وفيهما الهدى والنور، والحرص على تفهم معانيهما والعمل بذلك، وتحمل الأذى في سبيل الاستمساك بصراط الله المستقيم الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، قال الله جل وعلا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٣) ، وقال سبحانه وتعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} (٤)


(١) سورة لقمان الآية ١٥
(٢) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٣) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٤) سورة الأعراف الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>