للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضلالة، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الكثيرة أنه قال: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة (١) » ، فيستحيل أن تجتمع الأمة في أشرف قرونها على باطل وهو خلافة أبي بكر وعمر وعثمان، ولا يقول هذا من يؤمن بالله واليوم الآخر، كما لا يقوله من له أدنى بصيرة بحكم الإسلام.

وسب الصحابة رضي الله عنهم منكر وضلال ومشاقة لله ورسوله، فقد بين الله جل وعلا في كتابه المبين أنه رضي عنهم في مواضع كثيرة، كقوله سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٢) ، وقال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (٣) ، فمن مات على سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو على تهمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- فقد مات كافرا على غير ملة الإسلام؛ لأنه مكذب لله سبحانه ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه سبحانه قد


(١) سنن الترمذي الفتن (٢٢٢٩) ، سنن أبي داود الفتن والملاحم (٤٢٥٢) ، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٥٢) .
(٢) سورة التوبة الآية ١٠٠
(٣) سورة الفتح الآية ١٨

<<  <  ج: ص:  >  >>