وقال الله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}(١) . والجرح والتعديل للرواة مجمع عليه بين العلماء؛ لأجل التوثق من صحة الحديث، لا من أجل الطعن في الشخصيات وتنقصها، ولكن لا يجوز الدخول في هذا الباب إلا لأهل الاختصاص من الراسخين في علوم الحديث.
والتصوف طريقة مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وأغلب المتصوفة في هذا الزمان ضلال منحرفون، لا يجوز مدحهم والثناء عليهم، والواجب اتباع السنة. وأما سماع الموتى في قبورهم فلا يثبت إلا بدليل، وهو من أحوال البرزخ التي لا يعلمها إلا الله، وإذا ثبت سماع خاص لا يجوز بسببه دعاؤهم والاستعانة بهم؛ لأن هذا من الشرك الأكبر.
ورؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليقظة، أو رؤية غيره من الأموات غير حاصلة ولا ممكنة، ولا دليل مع من أجازوها؛ لأن الأموات لا يعودون إلى هذه الدنيا، قال تعالى: