للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبنو جوانية فى قرى الجوانية وبنو جذماء (١) بنى مقبر بنى أشهل وقصر ابن عراك.

وكان بنو عكوة وبنو حارثة وبنو نزاية يسكنون فى قرية «ناس» وبنو زبالة فى قرية «عين فاطمة» وبلغوا إذ ذاك إلى ما يقرب من سبعين قبيلة (٢) إذ ارتبطوا واتحدوا واتفقوا مع جيرانهم من قبائل العربان واتخذت جماعة كل قبيلة برجا فى حدود ثروته ويساره أو برجين وأسسوا حول هذه الأبراج بيوتا منظمة ومنازل مستحكمة وشكلوا جماعة كبيرة بالنسبة لتلك الأوقات.

وكان لليهود إلى وقعة سيل العرم المشهورة تسع وخمسون قرية وقدر كثرة هذه القرى من النفوس، لذا كانوا متغلبين على القبائل الأخرى، ولكن بعد ظهور الوقعة المذكورة أخذت قوتهم وشوكتهم تزول وتنقرض ولا سيما فى عهد بنى ثعلبة صاروا يداسون تحت الأرجل.

وقد حدث سيل العرم نتيجة لهطول الأمطار لمدة طويلة، وعلى قول بسبب انهيار سد مأرب.

وعرف عمرو مزيقيا أبو ثعلبة خراب السد وتوقع انهياره قبل وقوعه كما سنيين فيما يأتى وترك وطنه.

عمرو مزيقيا-هو ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أو عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. وكان نقطة استناد أهالى اليمن فى كل الأمور وكان له ثلاثة عشر ولدا (٣) من امرأته «طريفة الحميرية» من الكاهنات المهرة.


(١) نقل أفراد هذه القبيلة إلى مكان يسمى «راتج» فيما بعد.
(٢) وكان العشرون من القبائل المذكورة من بقايا العماليق واليهود والباقى من قبائل العربان ولكن طائفة اليهود كانت بالنسبة للأقوام الآخرين أكثر اجتماعا ومدنا.
(٣) وكان عشرة منهم يعيشون فى حياة أبيهم يعنى «ثعلبة (١) حارثة (٢) جفنة (٣) وداعة (٤) أبا حارثة (٥) الحارث (٦) عوف (٧) كعب (٨) مالك (٩) عمران (١٠) وكان الأوس والخزرج ابنى ثعلبة و «خزاعة» بنى حارثة و «غسان» ابن جفنة وكلهم كانوا من حفدة عمرو مزيقيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>