ولما كان هاشم ذات سمات جميلة متهيأ للتحرك نحو سواد الشام المعظم بنية التجارة فمر مضطرا بمدينة طيبة، وتزوج من سلمى بنت عمرو النجارى كما أمر فى رؤياه وهكذا أنقذ مليحات عرب البادية الجميلات من عبث الطمع بالزواج به. انتهى.
كانت سلمى بوفرة عقلها وحلمها وشدة جمالها وسعة علمها خديجة الكبرى فى زمانها، وكان اسم والدتها عمرة بنت صخر بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار واسم جدتها سلمى بنت عبد الأشهل النجارية.
يوم السرارة-لم يستطع الخزرجيون أن يتحملوا هزيمة يوم الرحابة، وظلوا ينتظرون حدوث واقعة أخرى وفى نهاية الأمر اختلقوا ملحمة «يوم السرارة» حيث انتصروا وأصبحوا يتباهون على أفراد قبائل الأوس ويتفاخرون عليهم بنصرهم.
وقد ظهرت هذه الحرب الشهيرة بين بنى عوف بن أوس وبنى حارثة الخزرجى وقد قاد محاربى بنى عوف «خضير بن سماك» كما قاد بنى حارثة «عبد الله بن أبى بن سلول أبو الحباب»،وقد تلاقى أفراد القبيلتين فى مكان يسمى «سرارة» وتحاربوا أربعة أيام متتالية وفى نهاية الأمر انتصر الخزرجيون وتفرق الأوسيون منهزمين حتى يعدوا ليوم آخر وهو يوم «حصين».
يوم حرب حصين-وقعت هذه الملحمة العظيمة بين بنى وائل من قبائل الأوس وبنى مازن بن النجار من قبائل الخزرج ولم يتخل أى واحد من محاربى الطرفين عن الحرب وقد أصر رجال كل طرف على أن يوقعوا خسائر على الطرف الآخر تخرج عن العد والإحصاء.
يوم ربيع الظفرى-وقعت بعد فترة من حرب حصين وقعة «يوم ربيع الظفرى» بين ظفر الأوس وبنى مالك بن النجار الخزرجى، ولما كان رجال بنى النجار فى هذه الحرب متعبين ومرهقين فاتحدوا وتجمعوا فى يوم «فارع» حيث أخذوا