للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجب للحفاظ‍ على صحة المعدة وسلامتها سلق اللحم فى الماء وتناول حسائه والامتناع عن تناول الفاكهة التى لا يوجد منها فى وطنه، ويجب أن يحترس فى كل الأحوال من الإفراط‍ فى أكل الأطعمة مثل البلح والفطائر.

وبمجرد أن تظهر علامات المرض على الجسم أو المعدة يجب عليه أن يسرع فورا وبلا تراخ إلى الأطباء المتخصصين والذين لهم دراسة بمياه تلك المناطق وهوائها والانصياع بعد ذلك لنصائحهم.

وعند الخروج للطريق للذهاب من جدة إلى مكة المعظمة يجب على الحاج المداومة على تناول الماء والأرز واللحم المقلى، ويجب الاحتراس والتريث أثناء ركوب الجمل أو النزول منه حتى لا يؤلم أحد أطرافه أو يصيبها بأذى.

وعند ما يتيسّر الوصول إلى مكة المكرمة يتحلل من الإحرام بعد الانتهاء من أداء شعائر الطواف والسعى.

وحسب عادات هذه البلدة يقيم السادة الأدلاء والسقاة مأدبة.

ولأن هذه المآدب قد تكون ضارة بالحجاج لما تحتويه من أنواع الطعام الشهية والتى يعدونها على أكمل وجه؛ يجب الاحتراس من تناول الأطعمة مثل الفطائر والحلوى والأطعمة التى تحتوى على دهون زائدة، ويكتفى بتناول أقل القليل منها، وإذا ظهر اضطراب فى معدته يجب عليه أن يحرص على علاج معدته دون إضاعة وقت وذلك بتناول الأدوية المناسبة.

ولأن الإمساك ضار بذوى البدانة لذا يجب عليهم الامتناع عن تناول الأطعمة التى تفسد المعدة والعناية بهذا الأمر أعظم عناية فى هذه البلاد.

ويحدث اضطراب المعدة من تناول مختلف الأطعمة والمشروبات بغير نظام.

ولأن شدة الحرارة تعطش الإنسان لذا يجب الابتعاد عن تناول الطعام بلا داع وكذلك عن شرب الماء أكثر من اللازم ويشرب الشاى من حين إلى آخر على ألا يؤدى إلى الإصابة بالإمساك.

وعلى الحجاج-ليلا ونهارا-الاكتفاء بتناول طعام مفيد للجسم والابتعاد عن النوم تحت الشمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>