ومن الأمور الجديرة بالعناية اختيار حجرات ذات تهوية جيدة وفى الطبقات العليا أو الوسطى من المبنى عند الاستئجار وألا يزيد عدد المقيمين فى حجرة واحدة عن ثلاثة أشخاص، ويجب على الحاج عدم شرب الماء عند العرق وكذلك عدم النوم فوق الأسطح ليلا كما يجب مراعاة المداومة على الاستحمام.
ولأن أجسام المقيمين فى منطقة الحجاز تتعرض للعرق كثيرا ويؤدى هذا العرق إلى ظهور مادة دهنية فوق سطح الجلد. فتنغلق مسام الجلد وتحول دون خروج العرق إلى سطح الجلد.
وبالتالى تظهر على الجلد حبوب حمراء دقيقة تؤدى إلى ظهور بثور ممتلئة بالماء.
وحتى لا تتحول هذه البثور الصغيرة إلى قراح (خراج) يجب الاستحمام مرتين أو ثلاث مرات على الأقل فى الأسبوع والاهتمام بتغيير الملابس باستمرار.
وطوال فترة الإقامة فى وادى عرفات ومنى يجب الجلوس فى الخيام، وعدم تناول الفاكهة والأطعمة الضارة بالجسم وعليه تجنب السير تحت أشعة الشمس وهذا من الأمور اللازمة للحفاظ على صحة الجسم. وعند الإقامة فى منى لا بأس من الأكل من لحم الأضحية لكن من اللحم المشوى فى السفود بلا دهون وسلق اللحم فى الماء مع الأرز وتجنب أكل اللحم فى الزيت وكل أنواع الطعام الأخرى لضررها ويجب إحضار اللحم الذى يؤكل فى هذا المكان المقدس من عرفات أو من مكة المعظمة لأن لحم الماشية التى ترعى فى هذه الصحراء المباركة يؤدى إلى الإصابة بالإسهال؛ لأن صحراء منى ينتشر بها عشب السنامكى.
ولأن الإنسان يتردد فى الطريق بين الحرمين بصورة دائمة لذا يجب قبل التحرك من مكة المكرمة أو المدينة المنورة إعداد القدر الكافى من اللحم المقلى والأرز ويكون الطعام الذى يؤكل أثناء الطريق عبارة عن ماء اللحم المقلى والليمونادة وما شابههما من أنواع الأطعمة.