شمعة وفى محاذاة المواجهة الشريفة وفى جهة قدم السعادة ثريات متعددة من الفضة والفوانيس، وفى الساحة الخالية بين باب فاطمة وحجرة الأغوات وفى الروضة المطهرة ولا سيما جهة محراب النبى ومن باب السلام إلى باب الرحمة قد علقت كثير من الثريات البلورية والفوانيس، وكل هذه الثريات ذات شموع وإن كان بعضها أكبر من الأخرى إلا أن الثريا التى وضعت فى نقطة قريبة من قبر فاطمة-رضى الله عنها-لامع الأنوار أكبر الثريات جميعا لها أمكنة لوضع سبعين شمعة، وإن كان هناك شمعدانان من ثريا مذهبين إلا أن إيقادهما وتسريجهما كان يقتصر على ليالى المواسم والأعياد.
ومن باب السلام إلى المئذنة الرئيسية ومنها إلى مئذنتى المجيدية والعزيزية ومن هذه المآذن إلى القباب الموجودة إلى باب السلام قناديل معلقة بسلاسل فضية وتحت العقود التى تتصل دائرا ما دار بالساحة الرملية قناديل ذات سلاسل من النحاس الأصفر التى كانت قبل ذلك من الفضة ولكن بعضها سرقت من مؤخر حرم السعادة فنقلت البقية من السلاسل الفضية المعلقة إلى الخزانة النبوية وعلقت مكانها سلاسل من النحاس الأصفر.
ويبلغ عدد القناديل التى توقد سواء أكان فى الأماكن التى ذكرت أو فى داخل الأبواب وخارجها إلى ستمائة وأربعين قنديلا وتوقد فى ثلاثمائة منها الشموع وتسرج بقيتها بزيت زيتون، أما الفوانيس التى ركزت على السور الخشبى الذى بين حدود الحرم الشريف وشموع المحاريب الشريفة والشموع الخاصة بقراءة أجزاء القرآن فى الروضة المطهرة وقناديل الحجرة المعطرة والقناديل التى توقد فى ليالى رمضان والمواسم وفى الليالى التى تصل المحامل فيها إلى المدينة والقناديل التى توقد حتى الصباح فوق المآذن يصل عددها إلى ثمانمائة قنديل وهو خارج هذا الحساب.