موجودة كلها فى الخزانة النبوية، وتوقد بالمناوبة فى الحجرة المعطرة بصاحب الرسالة. وعلى كل حال فقد كتب عن مقدار هذه الأشياء وكميتها، وأنواعها وأجناسها فى صور الوجهة التاسعة كل واحد على حدة.
وإن كان مؤلف «نزهة الناظر» يذكر أن الكوكب الدرى الذى أخذ أهدى إلى شاه إيران وأرسله هذا بدوره بعد مدة إلى حجرة السعادة وفى زماننا تحت قباب مسجد السعادة ستمائة وعشرون قنديلا غير قناديل الحجرة المعطرة، وسلاسل المعلقة منها فى الجهة القبلية من الجدار من فضة خالصة، وما علق منها فى الجهات الأخرى سلاسلها من النحاس الأصفر وبين أعمدة شبكة حجرة السعادة مائة قنديل وستة والقناديل التى فى مواجهة القبر عددها واحد وثلاثون ومرصعة وقد علقت بسلاسل بعضها ذهب خالص والبقية بسلاسل فضية.
وما علق على يمين ويسار السيدة فاطمة-رضى الله عنها-من قناديل ذات سلاسل فضية تدخل هذا الصف.
والشمعدانات الذهبية التى أهديت من قبل والد الخليفة كثير المحامد فى سنة (١٢٧٤) هـ تدخل كل ليلة قبل صلاة المغرب إلى حجرة السعادة وتوقد مناوبة من قبل شيخ الحرم ونائبه ومدير الخزانة، وينحصر إيقادها فى ليالى الجمع لقضاة المدينة، وتظل تلك الشمعدانات موقدة حتى الصباح فى الوجهة الشريفة وفى وقت السحر تخرج بواسطة الخدم وتوضع فى المخزن الذى يتصل بحجرة الأغوات وغير هذه القناديل كثير من الثريات وسواء أكانت هذه أو بعض القناديل المزينة معلقة فى حرم السعادة وبعضها محفوظة فى المخازن.
وتطلق على الثريات والقناديل المزينة المعلقة فى اصطلاح أهل المدينة (زينة الحرم)،ومن جملة ذلك ما علق فى وسط القباب التى من باب السلام إلى مواجهة السعادة من ثريات، يوقد كل ليلة فى كل ثريا خمس شموع أو قنديل هذه قاعدة متبعة. وقد زين مسجد السعادة فى صورة كاملة وذلك بتعليق ثريا ذات أربعين شمعة فى قبة المحراب العثمانى وفى أسفل منها ثريا ذات ثلاثين