الحارث. وإذا ما رجع الإنسان من هناك لبقيت تلك الأرض فى اليمين. ومن كان فى هذا الموضع يصادف للجهة اليمنى القبلية مسجد بنى زريق. والذين يدخلون من باب المدينة إلى الداخل ففى جهتهم اليسرى الشامية توجد «دار آل خراش» ودار الربيع، ودار نافع بن عتبة بن أبى وقاص، وعلى الطرف الأيسر منهم «دار حويطب بن عبد العزى ودار آمنة بنت سعد بن أبى وقاص» وعلى جانبه «دار عمرو بن أبى وقاص، وفى اتصالها زقاق عبد الرحمن بن الحارث وفى الجهة اليمنى فى هذا الزقاق «دار عبد الرحمن بن عوف»،وعلى يمينها» زقاق أبى أمية بن المغيرة وأمامه وعلى يمين الزقاق، «دار خالد بن سعد! يقال لها بيت ومنزل ابن عقبة-أيضا-وأمامه دار أبى الجهم مالك بن أبى عامر، وبجانبهم «دار نوفل بن عدى» وكل هذه المنازل كانت منازل ذلك العصر المشهورة والمنتظمة.
قال موسى بن عقبة: قتلوا يهود بنى قريظة وأعدموهم على الرصيف الذى بجانب دار أبى الجهم، حتى سالت دماؤهم على حجارة (١) المحلات التى تبيع زيت الزيتون إلا أن قول موسى بن عقبة مخالف لأقوال أئمة السير الذين قالوا إن النبى صلى الله عليه وسلم حفر حفرة فى سوق المدينة حيث قطعت أعناقهم بالسيف.
ومن هنا فقول موسى غير قابل للتأويل والقبول.
(١) هذه الحجارة بجانب مشهد مالك بن سنان وأمام البيت الذى أعطاه عمر بن الخطاب لعباد بن عبد المطلب، ويقال لهذا المكان فى عصرنا «قبان الزيت».