من الياقوت الأحمر، ولها بابان من الزمرد يفتحان: أحدهما إلى الشرق والآخر إلى الغرب.
وكان الحجر الأسود-أيضا-من ياقوتة بيضاء، وسبب تحوله إلى السواد هو لمس النساء الحائضات فأطلق عليه الحجر الأسود. وقد أنزل حضرة الحق البيت المعمور والحجر الأسود إلى وجه الأرض قبل هبوط أبى البشر بألفى سنة، وبعد هبوطه كان آدم يجئ من الهند ويحج ويطوف بالبيت المعمور ثم يعود، وقد تكرر منه ذلك أربعين مرة.
وعند البعض أن البيت المعمور بنى فى السماء، وفى النهاية صدر الأمر ببناء البيت الحرام على سطح الأرض بمحاذاة موضعه فى السماء وبنفس الحجم.
وحسب قول صاحب «المواهب» إن الملائكة المسبحين بجوار البيت المعمور لا يحصى عددهم وبعدد تسبيحات كل واحد منهم يخلق ملك.
ويقول مؤلف «تفسير بحر العلوم» أنزل الحق-سبحانه وتعالى-على وجه الأرض، خيمة من خيام الجنة المتلألئة بالأشعة وأمر بوضعها فوق ساحة البيت المعظم فى مكة المكرمة، ولم يكن البيت الحرام قد بنى-بعد-آنذاك، وكانت الخيمة المذكورة قناديل واحدة حمراء مجوفة من يواقيت الجنان، وكان بالقرب منها ثلاثة قناديل من الذهب يعادل نورها مجموعة الثريا من النجوم، وبابا هذه الخيمة كانا مرصعين بلآلئ الجنة وكان أحدهما يفتح إلى الشرق والآخر إلى الغرب، وكان نور الجنان يلمع ويتلألأ فى داخلها. وقد أرسل مع الخيمة المذكورة الحجر الأسود لكى يكون كرسيا لسيدنا آدم يجلس عليه وهو من ياقوتة وضاءة ناصعة البياض شديدة اللمعان.
وجاء فى الحديث الصحيح «أن البيت المعمور ياقوتة حمراء من قطعة واحدة لها بابان فى الجهتين مصنوعان من الزمرد، وداخلها مزين بالياقوت والجواهر بما يعادل عشرة آلاف قنديل مثل الثريا. وأمام بابها منبر ومئذنة من الفضة الخام الخالصة، وفى كل يوم يغوص سبعون ألفا من الملائكة فى بحر النور ويرتدون