ولكن ليس فى زماننا شخص يعرف أن ذلك الباب قد فتح إلى الآن.
ومجمع طرق الذين يأتون إلى البلدة النبوية المباركة منها من الجهة القبلية قرية قباء.
إذا ما أريد الخروج من قرية قباء يمر من أمام حديقة بئر أريس بطريق مسجد قباء ومن هناك إلى سبيل الشهيد نور الدين ومن هنا إلى نخيل بويرة، بئر عذف، بئر شدق، بئر خاتم، بئر قويم، بئر برى، بئر شميلة، وبئر عصبة وليس لحدائق النخيل هذه مثيل لا فى قرية قباء أو فى المواقع الأخرى لمدينة طيبة المقدسة.
وفى الطرف الشامى لمسجد قرية قباء مقبرة خاصة بأهالى تلك القرية يروى بعض الناس أن ساحة هذه المقبرة عرصة موقع مسجد ضرار وهناك طريق من المقبرة المذكورة وينتهى إلى قرية قربان وفى الطرف الشامى لهذا الطريق إلى البوابة التى يطلق عليها باب قباء فى سور المدينة أراضى مزينة بكثير من الحدائق مزروعة بالنخيل أو أشجار النخيل التى تنبت ذاتيا وكل هذه ذات مناظر ساحرة تجلّ عن الوصف.
والمسافرون الذين يأتون من قرية قربان يمرون من بطحان الذى يعد مجرى سيل الوجيدة، من باب قرية تحسين أغا التى فى طريق قباء ومن الجهة الغربية من طريق بلاد عمر زاهد الذى يقال له مغيسلة ومن الجهة القبلية لحديقة محمد بدوى ومن بين مجارى سيل رانون وسيل أبى جيده المرجلين ومن الحدائق العديدة التى تقع فى الجهة الشرقية من هذا الطريق ومن خرابة شيخ الحرم المرحوم أمين باشا. ويصلون إلى باب السور الخارجى وهذه الأماكن والجهات الخلفية للبعض حجرات حوش منصور وخاصة مسجد عمر الفاروق ودار خضر أفندى وعمارة مخاصلى التى اتخذت مستشفى للعساكر السلطانية. وتقع هذه الأماكن على يمين من يستقبلون مسجد السعادة من أمام باب السور الخارجى ويقع على يسارهم مخفر باب قباء وحوش متاع وحوش عميرة والمنازل التى تمتد إلى جسر سنان باشا.