من الجدار الشرقى وهدمها وألحق أرضها بالمسجد الحرام وبنى فى أماكنها مئذنة لا مثيل لها.
وفى الفصل الرابع يحدثنا أيوب صبرى باشا عن التوسعة الرابعة والتى تمت على يد محمد المهدى العباسى ذلك حين رأى فى أثناء حجه أن المسجد الحرام فى حاجة إلى التوسع حين كان مسافرا للحج وزيارة الروضة الشريفة.
ويحدثنا المصنف فى الباب الرابع من الكتاب عن الكعبة المشرفة، وتزيينها وكسوتها، وستائرها فاستعرض فى هذا الباب عمليات تزيين الكعبة على مدى العصور، وكذلك نوع القماش الذى كانت تصنع منه الستائر، وكسوة الكعبة وشرف من نالوا هذه الكرامة بأن أهدوا هذه الكسوة إلى الكعبة الشريفة وبيت الله الحرام.
أما وصف المسجد وحاله التى كان عليها فى العهد القديم فهذا ما يعرضه المؤلف فى الباب الخامس فيوضح أن البيت الحرام حين وضع قواعده سيدنا إبراهيم الخليل-عليه السلام-لم يكن حوله بيوت ولا منازل ولا محال.
ثم يتحدث فى الفصل الثانى عن أعمدة المسجد الحرام وعددها فيبين أنه كان للمسجد الحرام قبل تجديده ٤٩٦ عمود بإخراج أعمدة دار الندوة، سبعة وعشرون منها فى أبواب المسجد،٤٦٩ تسعة وستون وأربعمائة، ثمانية وثمانون عمودا من تلك الأعمدة فى الجهة الشرقية، وخمس وأربعون ومائة منها فى الجهة الشمالية، وسبعة وثمانون منها فى الجهة الغربية وسبعة وثمانون من أعمدة الجهة الشرقية كانت من قطعة واحدة من الرخام وعمود كان من الطوب اللبن المحروق.
وفى الفصل الثالث يستعرض المؤلف عدد شرفات المسجد الحرام وصفتها فالشرفات جمع شرفة وهى نوع من أنواع الزينة فى المبنى وتطلق على الأماكن البارزة والعالية فوق جدران القلاع.
وكان للمسجد الحرام قبل التجديد عدد أربعمائة من الشرفات الكاملة وسبع