الجوع والعطش أياما كثيرة، وقطعهم المسافات الطويلة بسرعة دون تعب أو كلل، وتعودهم القتال منذ صباهم جعلهم فى الحرب والمعركة شجعانا من الدرجة الأولى.
ولقد حرص البدو منذ نشأتهم الأولى إلى يومنا هذا ألا يصيب أطوار بدويتهم وتقاليدهم خلل، وما يزالون إلى يومنا هذا يبذلون أقصى ما فى جهدهم للمحافظة على تلك العادات.
وقد شرفت جميع القبائل العربية التى عاشت فى عصر السعادة باعتناق الإسلام، وتركوا صفاتهم الذميمة التى كانوا يتخلّقون بها فى عصور الجاهلية، وسلكوا طريق السلامة واشتركوا فى الغزوات الإسلامية، وقطعوا المسافات فى سبيل الجهاد شرقا وغربا، وفتحوا كثيرا من البلاد وسخروها وأملوا أسماءهم وثبتوها وسجلوها على دفاتر الأيام بسيف الجلالة.