(٢) أبو العباس السفاح هو محمد بن على بن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما. (٣) نصب محمد بن حسن بن معاوية واليا من قبل محمد بن عبد الله المحصن بن حسن المثنى بن حسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله عنه والمعروف باسم النفس الزكية. قام النفس الزكية فى سنة ١٤٥ فى المدينة طالبا الخلافة، وبايعه العلماء الذين فى طبقة الإمام أبى حنيفة والإمام مالك من الأئمة الأربعة وكذلك هذان الإمامان، وكان قد أرسل محمد بن حسن السالف الذكر مع قاسم بن إسحاق الذى عينه واليا على اليمن إلى مكة المكرمة. فأراد والى مكة سرى بن عبد الله أن يدافع عن ولايته فى شعب أذاخر، إلا أنه انهزم وهرب، فاستولى محمد بن حسن على ولاية مكة، ولكنه لما عرف أن جيشا قد أرسل من بغداد تحت قيادة داود بن عيسى بن موسى بن على بن عبد الله بن عباس لمحاربته فأخذ أمرا بالعودة إلى المدينة، قبل وصوله فى طريقه إلى المدينة بمرحلة قد سمع بشهاة النفس الزكية فهرب إلى جهة ما فعاد سرى بن عبد الله وتولى الولاية إلى سنة ١٤٦.