(٢) وإن كان هؤلاء الولاة قد تعينوا فى عهد هارون الرشيد إلا أن ترتيب تعيينهم ليس صحيحا. (٣) أسند إلى داود بن عيسى ولاية المدينة أيضا، فبعث عيسى ابنه سليمان إلى المدينة نائبا عنه ولكن أهل المدينة كتبوا قصيدة بينوا فيها رجحان المدينة على مكة. ومن هنا اقتضى الأمر وجوده فى المدينة، فرد على أهل المدينة سكان مكة بقصيدة أخرى حيث بينوا رجحان مكة على المدينة، وفى النهاية كتب أحد بنى عجل قصيدة ثالثة أسكتت الطرفين. (٤) لما تولى مأمون بن هارون الرشيد الخلافة أبقى داود بن عيسى على ولاية مكة، ولكنه فى النهاية خاف من غلبة حسين بن حسن الأفطس ففصل ولاية المدينة عن ولاية مكة المكرمة. لأن «سرى بن منصور الشيبانى» دعا الناس فى العراق أهل البيت وحرص المأمون على توسيع دائرة الاتفاق فعين حسين بن حسن الأفطس واليا على مكة. فخرج حسين الأفطس من المدينة متوجها إلى مكة المكرمة بناء على=