للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد جاء فى الخبر واتفق عليه جمهور العلماء أن زمزم الشريف أفضل ماء وأعذبه بعد الماء الزلال الذى نبع من أصابع النبى المباركة وهو معجزة من معجزاته عليه السلام.

تفضلت أم أيمن-رضى الله عنها-حاضنة النبى-صلى الله عليه وسلم-وقالت طول مدة قيامى بحضانة وخدمة مستوجب المغفرة الدر اليتيم الرسول-صلى الله عليه وسلم-لم أجده يشكو من الجوع والعطش فى أى وقت من الأوقات، وكان فى الصباح يأكل قليلا من الطعام ثم يشرب عليه من زمزم المبارك وبعد ذلك كلما أردت أن أطعمه كان يجيبنى قائلا إننى شبعان.

ويجب أن يقال فى أثناء شرب ماء زمزم: «اللهم إنى أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم» يروى عن ابن عباس-رضى الله عنهما- أن نفع ماء زمزم يتوقف على نية شاربه «إذا شرب بنية الشفاء فالله سبحانه وتعالى، ينعم بالشفاء وإذا شرب بنية الاستعاذة فالله-سبحانه وتعالى-يحفظ‍ شاربه من كل سوء. وإذا شرب بنية إزالة الحرارة تنطفئ.

وهى تكون هكذا بالنسبة لمن يشربونها بصدق نية وسلامة طوية بدون أن يكون شربهم لتجربة مدى صحة الحديث الشريف. لأن الخصائص المذكورة لماء زمزم الشريف موجودة الآن وباقية وظاهرة إلى قيام الساعة، ولكن الله-سبحانه وتعالى-يفضح المجرمين الذين يشربونه بقصد التجربة وقد قال النبى-صلى الله عليه وسلم- ذات مرة وهو يوضح الخواص الجليلة لذلك الماء المبارك إنها مباركة وذات مرة قال إنها طعام طعم وفى مرة إنها طعام طعم وشفاء سقم، وذات مرة: «إن ماء زمزم لما شرب له»،وذات مرة قال: «التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق» وقال مرة: «لا يجتمع ماء زمزم المكرم ونار جهنم فى جوف عبد أبدا»،وفي مرة «خمس من العبادة، النظر فى المصحف، والنظر إلى الكعبة، والنظر إلى الوالدين، والنظر فى زمزم وهى تحط‍ الخطايا، والنظر إلى وجه العالم ومرة:

«خير بئر على وجه الأرض ماء زمزم».ومرة أخرى: «من جاء هذا البيت، حاجا

<<  <  ج: ص:  >  >>