فطاف به ثم أتى مقام إبراهيم عليه السلام فصلى عنده ركعتين ثم أتى إلى زمزم، ثم شرب من مائها أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
ذهب عبد الله بن المبارك ذات يوم إلى بئر زمزم الشريف، وطلب جرعات من ماء زمزم وأخذ كوبا منه وتوجه إلى كعبة الله وقال:«إلهى إن حبيبك محمد المصطفى عليه وعلى آله من التحيات أذكاها، قال إن ماء زمزم لما شرب له، وأنا أشرب هذا الماء بنية إزالة عطش يوم القيامة هذا اليوم الملئ بالهول وإطفاء نار حرارة هذا اليوم، وشرب كوب الماء.
بناء على تعريف صاحب كتاب «البحر العميق ومناسك ابن العجمى».
إن الذين يشربون ماء زمزم الشريف طلبا للمغفرة قائلين «اللهم إنه بلغنى أن رسولك-صلى الله عليه وسلم-قال: «ماء زمزم لما شرب له»(حديث شريف) اللهم إنى أشربه لتغفر لى، اللهم اغفر لى فيغفر له ذنوبه، والذين يشربونه طلبا للشفاء من العلل والأمراض يجب أن يقولوا «اللهم إنى أشربه مستشفيا به اللهم فاشفنى».
قال محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق (رضى الله عنهم) بينما كنت يوما فى مجلس عبد الله بن عباس جاء رجل وقال له ابن عباس من أين أتيت فأجابه من بئر زمزم، فقال ابن عباس هل استطعت أن تشرب من الماء المبارك وفقا للطريقة المسنونة؟ فقال الرجل:«إنى شربت من ماء زمزم وسوف أشكركم إذا ما بينتم لى الطريقة المسنونة لشرب زمزم» -فقال له:«عند ما تشرب ماء زمزم استقبل القبلة واذكر الله واشرب حتى ترتوى وتنفس ثلاث مرات فى أثناء الشرب وبعد الشرب احمد الله سبحانه وتعالى»، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال: الفرق بين المسلمين والمنافقين أن المنافقين لا يشربون ماء زمزم حتى يبلغ حلوقهم وبذلك بين الطريقة المثلى لشرب ماء زمزم.
وقد صدق الدار قطنى والحاكم قول ابن عباس وبيّنا أنه يطابق تماما الأحاديث النبوية الشريفة وشرحا أن زمزم يشرب على ثلاث دفعات ويبدأ كل مرة بالبسملة وتنتهى بحمد الله. والمقصود بكلمة حتى تبلغ الحلق أنه لا بد أن يملأ البطن بماء