للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبق أن هددوك من قبل «ثم أخذ أنصاره وأتباعه وشيعته الذين معه ووجه رجاله تجاه اليمن وخرج من أرض الحجاز المقدسة».

وكما يفهم من قصيدة عمرو بن الحارث بن مضاض التالى ذكرها أنه عند ما خرجت البلدة السعيدة المباركة من يد مضاض بن عمرو الجرهمى البلدة التى لا مثيل لها فإنه سقط‍ من فوق كرسى الحكم، وأصبح شيخ قبيلة عادية أصابه الحزن والألم الشديد.

ومضاض بن عمرو هو الحادى والعشرون من ملوك الجراهمة الذين تولوا أمر السلطة فى البلاد الحجازية المقدسة.

وأول من تبوأ مقعد الحكم من ملوك الجراهمة هو جرهم بن قحطان، عاد وقد استولى على الأراضى الحجازية عند ما كان أخوه يعرب يتولى الحكم فى أرض اليمن مكان والده قحطان وهزم جرهم العمالقة واستولى على زمام الحكم.

وعند ما توفى جرهم بن قحطان آلت حكومة الحجاز إلى ابنه عبد ياليل بن جرهم وعند وفاته آلت إلى جرشم بن عبد ياليل وعند ما توفى جرشم آلت إلى عبد المدان بن جرشم، ومن بعده إلى ثقيلة بن عبد المدان وفى النهاية إلى عبد المسيح بن ثقيلة ومن بعده إلى مضاض بن عبد المسيح ومن بعده إلى عمرو بن مضاض وعند ما توفى عمرو آلت إلى أخيه حارث بن مضاض بن عمرو بن الحارث ولما توفى عمرو آلت إلى أخيه الحارث بن مضاض ومن بعده إلى عمرو بن الحارث وبعد وفاة عمرو آلت إلى أخيه بشر بن الحارث وبعده إلى مضاض بن عمرو بن مضاض وفى حياة مضاض هذا خرج حكم مكة من يد الجراهمة كما فصلنا القول فيه أعلاه. وأخذ بنو خزاعة حكم مكة فى أيديهم.

وهذه القصيدة من نظم عمرو بن الحارث وتحكى انتقال حكومة مكة المشرفة إلى إدارة بنى خزاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>