جواب- إنهم لا يتحدثون بحقيقة حروفنا بل بالحروف المماثلة لها، فإذا تكلموا بحقيقة حروفنا وأنقصوا حرفا من كلامهم لما فهم منهم شيئا.
سؤال- هل يستطيعون الحديث بكلامنا وهم متشكلون فى صورة غيرنا؟
جواب- لا يستطيع أى مخلوق روحانى أن يقوم به إلا إذا كان شيئا خارقا للعادة.
سؤال- قيل فيما سبق «خلق الجن من مارج من نار» والمارج معناه المختلط ما كنه هذا الاختلاط؟
جواب- المارج «نار تحتوى على مواد رطبة ومن هذه ينشأ اللهيب والشعلة اشتعال الهواء لذا تحتوى على الرطوبة.
سؤال- الشياطين هم المردة والأشقياء من الجن فلم يدخلون فى كلمة الجان اسم الجنس؟
جواب- إن سبب دخول الشياطين فى اسم الجنس لأن الجان مخلوق بين الإنسان والملائكة.
والجان مخلوق عنصرى وهذا هو علة تكبره-لو كان خلق طبيعيا خالصا لما تغلبت عليه طبيعته العنصرية ولظل دون تكبر مثل الملائكة.
الجان مخلوق برزخى فى نشأته. فهو يحتجب ويتشكل فهو أقرب إلى الأرواح النورية لاحتوائه على لطافة النار من جهة كما أن له وجهة أخرى عن طريق النيابة فهو من عنصر الرماد كما أشار إليه الإمام الماوردى رحمه الله.
ويجرى الشيطان فى جسم الإنسان مجرى الدم، ولكن الإنسان لا يشعر به، لو لم ينبهنا لذلك النبى-صلى الله عليه وسلم-لظلت ملابسة الشيطان لنا وإلقائه الوسوسة فى صدورنا مجهولا لدينا. إن الشياطين لا يظهرون لنا إلا فى حالة تجسمهم إلا أنهم أكثر قدرة على الاستتار من الجان.