جواب- هناك فرق بين الجسم والجسد: والجسم يرى عادة، فهو إما لطيف لا يرى وأما شفاف أو كثيف.
وأما الجسد فهو حالة المخلوقات الروحانية حينما تظهر فى اليقظة بالأجسام.
وبعض الأجساد تظهر فى صورة تشبه الأجسام فى شعور النائم ومع هذا كل ما ذكر ليس أجساما بذاته ونفسه.
سؤال- هل صورة الجن أو الملك هى عين صورتهما عند ما يظهران ويشاهدان؟
جواب- نعم إن الملك والجن هما حقيقة نفسيهما كما أن الكلام المكون من الحروف والأصوات فى الحقيقة كلام الله. قيل لأحد الناس عرّف الجن فقال:
«إن الجن حيوان ناطق هوائى».
سؤال- هل هناك من الجن من لا يصدق القسم الذى يحلفه الإنسان بأسماء الله تعالى الحسنى؟
جواب- نعم يصدقون جميع الأيمان التى تحلف بأسماء الله-بخلاف الإنسان -إذ ليس بمقدورهم ردها.
يقول الشيخ أبو طاهر «إن الجن لا يتخابر ولا يجاوب إلا بالرقى إذا ما قرئت رقية على مجنون فكأنك تلقى على الجن شعاعا من الشمس فيضطر إلى الطاعة وتمنعه من العصيان. قد سخرت لسيدنا سليمان-عليه السلام-الريح كما سخر الجان. إن الجان مخلوقات بالغة اللطف والدقة والرقة والخفاء حتى إذا اختلطت بالفضة المذابة فى البوتقة فتسبب الرجرجة والاضطراب كما يسبب للإنسان الذى يحل فى جسمه. وعند ما تقرأ الرقى على مجنون يزعجونه وهذا ثابت بالحديث الشريف الذى يخبرنا بأن «الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدم».
سؤال- ما الدليل على أن الجن مكلف بالإيمان؟
جواب- الدليل هو قول الله تعالى:{وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ}(الأحقاف:٢٩).