جواب- إن شياطين الجن يتسلطون لباطن الإنسان بينما يتسلط شياطين الإنس لظاهره وباطنه وإذا ما وقع إغواء أو وسواس لظاهر الإنسان من قبل شياطين الجن إنما يقع بناء على إذن من شياطين الإنس.
سؤال- هل عداوة الشيطان أكثر شدة لأبى البشر أم لذريته؟
جواب- عداوة الشيطان أكثر لبنى آدم، لأن بنى آدم خلقوا من ماء والماء ضد النار واليابس يجمع بين آدم وإبليس، فقد خلق أحدهما من التراب والآخر من النار واجتماع التراب مع النار ليس كاجتماع الماء والنار. لأجل ذلك صدقه عند ما أقسم أنه كان ينصح آدم ولكن الأنبياء ذوى الشأن لم يصدقوه لأنهم خلقوا من مادة مضادة للمادة التى خلق منها الشيطان.
وقد سلحنا الله-سبحانه وتعالى-بعلامات تقوم مقام «البصر الظاهر» وأودعها فى قلوبنا بواسطة الشرع الشريف حتى نقاوم هذا العدو الشرس كما جند الملائكة فى عالم الغيب لحراستنا.
سؤال- يخبروننا أن هناك نوعا من الشيطان ليس بإنس ولا جن، هل هذا الخبر صحيح؟
جواب- نعم إنه صحيح. إن الشيطان فى جميع أحواله شيطان-صحيح، أن الشيطان فى جميع أحواله شئ حسى ويمكن أن يكون معنويا أيضا. وهذا يحدث عند ما يجتمع أباليس الجن مع شياطين الإنس ويتحاورون ويتشاورون فيما بينهم عندئذ يظهر شيطان جديد معنوى.
سؤال- ما الفرق بين هؤلاء الشياطين الثلاثة؟
جواب- إن شياطين الإنس أو الجن يفتحون أبوابا فى قلوب العباد للتوجه لغير الله-سبحانه وتعالى-بوساوسهم، أما الشيطان المعنوى فيستنبط من هذه الوساوس شبهات وضلالات لا يستطيع أن يستنبطها لا إبليس ولا غيره.