للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت والأشرم تردى خيله ... إن ذى الأشرم غربا لحرم

كاده يتبع فيمن جندت ... حمير والحى من آل قدم

فانثنى عنه وفى أوداجه ... جارح أمسك فيه بالكظم

نحن أهل الله فى بلدته ... لما يزل ذلك على عهد أتم

إن للبيت لربا مانعا ... من يرده بآثام يصطلم

والأبيات التالية من قصيدة طويلة لعبد الله بن الزبعرى بن عدى بن قيس بن عدى بن سعيد (١) بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر، يقول عبد الله بن الزبعرى:

يتكلموا عن بطن مكة أنها ... كانت قديما لا يرام حريمها

لم تخلق الشعرى ليالى حرّمت ... إذ لا عزيز من الأنام يرومها

سائل أمير الجيش عنها ما رأى ... ولسوف ينبى الجاهلين عليمها

ستون ألفا لم يؤوبوا أرضهم ... بل لم يعش بعد الإياب سقيمها

كانت بها عاد وجرهم قبلهم ... والله من فوق العباد يقيمها

وعرض ابن الزبعرى فى المصراع الذى قال فيه «بل لم يعش بعد الإياب سقيمها» بأن أبرهة هلك أيضا في صنعاء. كما أنشد هذه الأبيات أبو قيس صيفى بن الأسلت بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك الأوسى:

ومن صنعه يوم فيل الحبو ... ش إذ كلما بعثوه رزم

محاجنهم تحت أقرابه ... وقد شرموا أنفه فانخرم

وقد جعلوا سوطه ... مغولا إذ يمموه قفاه كلم

فولى وأدبر أدراجه ... وقد باء بالظلم من كان ثم


(١) كذا نسبه ابن إسحاق، والصواب سعد بن سهم، وسعيد أخو سعد بن سهم انظر: السيرة النبوية ٥٨/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>