وجدة، وتقتصر معيشة بعض هؤلاء على ما يحصلون من المبالغ من المسافرين والحاج الذين يسلكون هذه الطرق.
وهناك قبيلة (بنى فهم) غير القبائل المذكورة وتقيم فى وادى خضر، وقبيلة (يزيد)،والتى تقيم فى وادى يزيد، وقبيلتا (بجالة وبنى متعان).
ويتحدث الكتاب فى الفصل السادس عن اليمن وحدوده ووصفه، والقبائل المستقرة فيه.
واليمن قطعة كبيرة من جزيرة العرب تقع فى الطول الشرقى من درجة ثلاث وأربعين إلى درجة خمسة وأربعين، وفى العرض الشمالى، فى درجة اثنتى عشرة وتقع على الطرف الجنوبى الغربى من جزيرة العرب.
ويحيط بها من الجانب الغربى البحر الأحمر وفى الطرف الجنوبى خليج عدن ويحيط بها من الشرق حضر موت، ومن الشمال الحجاز، ومسافتها الطولية خمسة وخمسون وسبعمائة كيلو متر، ومسافتها العرضية خمسون وثلاثمائة كيلو متر، عدد سكانها مليونان وخمسمائة ألف نسمة تقريبا، وتنقسم جغرافيا بالإجمالى إلى قسمين: والقسم الأول من الخطة اليمانية: الأراضى الواسعة المستوية على ساحل البحر الأحمر ويسمى «تهامة» وتمتد من شاطئ البحر إلى الداخل ما يقرب من اثنتى عشرة ساعة وهى أراضى سهلة مستوية.
والقسم الثانى من الأراضى المقابلة لتهامة وهى أراضى مرتفعة يطلق عليها نفس اليمن وهى فوق جبال متسلسلة تسمى جبال «سروات» وتمتد من الطائف إلى صنعاء.
أما سكانها فهم يسكنون القرى والمدن ويقومون بكسب قوتهم بالزراعة والتجارة، لذا نجد أن العرب الرحل يقلون فيها بالنسبة إلى الأماكن الأخرى لجزيرة العرب.
ومن ضمن ما تشتهر به اليمن من زراعة شجرة البن وكانت قديما خاصة