للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باليمن ولكنها نقلت فيما بعد إلى البلاد الأخرى حيث أنبتت فيها وقد جربها أول مرة أهل اليمن وعرفوا بعد التجربة خواصها النافعة فأخذوا يستعملونها ويشربونها فتبعهم بعد ذلك أهالى البلاد الأخرى.

والقهوة اليوم وسيلة رئيسية لإكرام الضيوف وتحيتهم، ومن أجود أنواعها البن الذى ينبت فى أرض اليمن.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى أمتع أبواب الكتاب وأطرفها على الإطلاق وهو الباب السادس الذى تعرض فيه المؤلف بالحديث لعادات أهل الجزيرة وتقاليدهم والذى تفرد ببعض الفصول التى لم ترد فى كتب غيره.

ففى الفصل الأول يذكر عادات سكان الجزيرة العربية منها العادات التى اخترعها عمرو بن لحى ومنها عادات خاصة بالنوق مثل إذا ولدت عشرة صغار يفقئون إحدى عينيها ويمنعون ركوبها ويسمونها «حام».

والعادات القديمة كان منها وأسوأ ما يكون منها: عادة وأد البنات التى حكاها القرآن الكريم حين قال عز وجل: {وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ}. [النحل:٥٨]

ومنها أيضا: الوشم، والتعمية، وبكاء المعتزلين، التفقية، رمى السن، خضاب النحر، نصب الراية، جز النواصى، الالتفات، النهق ... إلخ وهذه أيضا يروى أنها من اختراعات عمرو بن لحى وهى من العادات التى لم ينزل الله بها من سلطان فجاء الإسلام الكريم وأبطل هذه الخرافات والخزعبلات وبين أنها من دعاوى الجاهلية.

وقد ظهر بينهم بعض السحرة، والكهنة، وأخذوا يخبرونهم عن المغيبات ولما صادف أن تحقق بعضها وأخبروه فانخدعوا بهم وأخذوا يستعينون بهم فى حل مسائل دينهم ومشكلات حياتهم.

أما عن عقائدهم فكانوا على عقائد وملل شتى كثيرة متفرقة منها:

<<  <  ج: ص:  >  >>