للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المكيون إلى وقت قريب يذهبون إلى التنعيم بنية العمرة ويذبحون القرابين، ويظلون فى المشهد (١) عدة ليال يفرحون ويبتهجون. وفى وقتنا هذا أيضا يذهب الناس إلى تلك الجهات للاحتفال إلا أنهم لا يسمونه العمرة الرجبية. وليس الآن من العادة أن يخرج للعمرة وتذبح القرابين فى اليوم السابع والعشرين من رجب.

وفى الواقع يخرج الناس إلى ذلك المكان فى كل عام للتمشية والاحتفال إلا أنه يحدث فى الأيام الأخيرة من شهر صفر الخير، وإن هذه الاحتفالات ذات شهرة وبهجة إلا أن الأهالى يذهبون إلى مكان يسمى سرف حيث دفنت زوجة النبى-صلى الله عليه وسلم-ميمونة-رضى الله عنها-،ويقومون بأداء مراسم الزيارة لقبرها ويقضون هناك ما يقرب من ليلتين ثم يعودون إلى أرض الصحراء الزاهرة (٢)، ويمضون فيها فترة من الزمن وأن هذا الاحتفال بمثابة عمرة الأكمة.

***


(١) هذا المكان هو المقبرة التى دفن فيها عبد الله بن عمر وهو فى طريق العمرة.
(٢) بناء على رواية أن عبد الله بن عمر مدفون فى هذا المكان، وقبره مزار للناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>