استدعى الأعيان والأشراف وقاضى مكة المعظمة وشيخ الحرم وذوى النفوذ من الأهالى إلى الحرم الشريف وخاطب السيد الشريف عبد الله بن حسن الذى كان فخر أسرة آل عبد مناف ودرة السادات والأشراف.
يا سيدنا إن منصب الإدارة الجليل والرتبة العلية لرياسة الأشراف من حقكم الصريح وذلك بشهادة المجتمعين والأشخاص الموجودين فى الأماكن الأخرى، فتولوا من الآن الإمارة والبسوا خلعتها المزينة وأسرعوا إلى حكم البلاد حسب الأصول واعملوا على ضبط الأمور وربطها .. هذا هو المرجو منكم وبناء على هذا الخطاب لم يستطع أهل الفساد أن يوقدوا نار الفتنة والفساد".
وإن تردد السيد عبد الله فى قبول هذا التكليف الذى عرض عليه من قبل رضوان أغا إلا أن انضمام الأعيان والأشراف والعلماء الأعلام إلى رضوان أغا بالرجاء إليه. قائلين:-إن هذا الأمر المفروض عليك من قبل رضوان أغا نافع للدين والدولة فرجاؤنا أن تتفضلوا بقبوله. وبناء على هذا لبس الخلعة الخضراء لرياسة أشراف الإمارة، ودعا لسلطان الأنام من صميم قلبه، وتقيد بإدارة أمور البلد ضبطها وربطها.
وقد أنقذ حسن تدبير رضوان أغا البلد من فتنة عظيمة ونجى الأهالى من الحزن والألم والقلق، لذا دعوا له وللسلطان وعدوا هذا التدبير المقبول والمستحسن خدمة أخرى قدمها المذكور لمكة الله وقالوا: «قد نجونا من جميع السوء كانت الحجارة المتساقطة من جدران البيت الشريف تناثرت فى جميع أطراف المسجد الحرام وظل كل جزء منها فى ناحية، وفى يوم الجمعة من أول شهر جمادى الأولى اجتمع الأشراف وأعيان مكة وخدمة بيت الله وموظفى الدولة فى المسجد الحرام توأم جنة الخلد وأخذوا يجمعون الحجارة ثم وضعوها فى صفة قريبة من المقام الحنفى فى الركن العراقى وأقاموا فوقها خيمة ثم كلفوا بجمع البقايا من الحجارة عمالا قاموا بحملها ووضعها فى مكان قريب من المدرسة