للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أصاب دعاؤه هدفه فنال الاستجابة، إذ لم يزد أى شئ عن حاجة البيت سواء كانت الحجارة الجديدة أو الحجارة القديمة أو المستلزمات الأخرى وكأن كل شئ حسب حسابه بدقة شديدة لم يزد حجر ولم ينقص حجر. انتهى.

وفى يوم الأربعاء غرة شعبان رفعت الستارة الخضراء التى كانت تغطى الكعبة إلى نصفها ورأى الأهالى غرة كعبة الله ورفعوا أيديهم بالتضرع إلى الله شكرا ومسحوا وجوههم فى كعبة الله المفخمة. وفى يوم الجمعة الثالث من شهر شعبان فرشوا رخام النصف الثانى للسطح الشريف ووضعوا على كل واحد منه علامات معينة وأعدوا الأخشاب اللازمة، وفى اليوم الرابع من رجب الموافق يوم الجمعة رفعوا ستارة البيت وطووها.

رفعت ستارة كعبة الله الشريفة وظهر جمال كعبة الله بدون نقاب حينئذ امتلأت قلوب أهل مكة بالفرحة والسرور ولمعت عيونهم بالنور وأخذوا يدعون له ولسلطان العالم خير الدعاء.

وفى يوم الجمعة شرع فى رص الطبقة السابعة عشرة من الحجارة وتم معاينة أخشاب معظم السقف واختير الصالح منها لاستخدامها فى السقف أيضا ونحّيت جانبا، وفى يوم الأحد الخامس من شعبان كلست ودهنت القباب الثلاثة الشمالية التى أعدت لذلك قبل ثلاثة أيام، وفى يوم الاثنين السادس من شعبان شرع فى تعمير مئذنة (١) باب الحزورة وفى يوم الأربعاء الثامن منه قد كرّم أحمد قبانى أفندى الذى كان أرسل الأخشاب اللازمة من جدة إلى مكة وذلك بإلباسه الخلعة وبهذا أعلى قدره، كما حفر أسس الأعمدة التى فى داخل الحرم وجعل لها قواعد من حجر الشمليس، وفى يوم السبت الحادى عشر من شهر شعبان المعظم رفعت أسقالة أبنية البيت السعيد وعلقت الألواح الخشبية التى أعدت لاستخدامها فى تغطية السقف الشريف فى أربعة أماكن لتكون جاهزة للاستخدام عند الطلب.

وفى يوم الأحد الثانى عشر منه أصلحوا وسووا الرخام المرصوص حول


(١) تم تعمير هذه المئذنة فى خمسة أيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>