للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهات الأربعة للبيت الحرام، وفى يوم السبت الحادى والعشرين أخذوا فى تأسيس شادروان كعبة الله مبتدئين من الحجر الأسود إلى حجر إسماعيل، فنصبوا أحد الأعمدة التى فى داخل الكعبة وثبتوها فوق القاعدة المصنوعة من الحجر ولزيادة المتانة صبوا حولها الرصاص المنصهر.

وفى يوم الثالث عشر نصبوا العمودين الثانى والثالث فى جهة، ومن جهة أخرى طلوا القباب الغربية وجدران الشادروان التى انتهى بناؤها بعد أن وضعوا بقية الخشب التى وصلت من جدة بالقرب من جدران بيت الله.

وفى يوم الثلاثاء الرابع عشر من شعبان رفعوا الأشياء اللازمة للسقف الشريف.

ورصوا حجارة الطبقة العشرين وفى يوم السبت الثامن عشر منه طلوا الأعمدة التى داخل الكعبة بالزعفران ثم مسحوها بالصمغ العربى والغراء وفى اليوم التاسع عشر (الأحد) انتهوا من ترميم مئذنة باب الحزورة وفى يوم الثلاثاء صنعوا السقف العالى (١) لبيت الله.

وفى يوم الأربعاء الحادى والعشرين من شعبان وضعت أعلام قبب المسجد الحرام فى أماكنها بعد تزيينها وفى يوم الخميس الثانى والعشرين رصت حجارة الطبقة الخامسة والعشرين وجمعت الباقية من مبانى البيت الشريف نقلت إلى جانب المقام المالكى (٢).

وفى يوم السبت الرابع والعشرين وضعت مداخل السقف الثانى وشرع فى صنع السلم (٣) الذى يصعد منه إلى سطح كعبة الله وحلت جميع الإسقالات التى فى داخل الكعبة المعظمة وأخرجت خارجها.

وفى يوم الأحد الخامس والعشرين بعد أن فرشت قطع الرخام فوق السقف


(١) يوجد فاصل بين السقفين مقداره ما يقرب من ذراع معمارى.
(٢) كان عدد الحجارة خمسين حجرا.
(٣) كان هذا السلم حلزونيّا ويتكون من اثنتى عشرة درجة. عجز النجارون عن إكماله ولكنهم استطاعوا أن يكملوه بعون مهندس مصرى يسمى عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>