المشيخة ودائرة نائب الحرم وإلى منازل الأغوات والأشخاص الآخرين وإلى العساكر السلطانية وإلى موظفى الحكومة وإلى أعيان البلاد وسادتهم إناءين أو ثلاثة أوان من الشراب وتتحمل كل هذه النفقات خزانة المديرية.
وبما أن وجود زوار آثار السعادة المصطفوية فى ليلة المعراج فى داخل المسجد النبوى من النظم المرعية فطائفة الرجبية يحتفلون فى داخل المسجد توأم الجنة ويزعجون أهالى المدينة بصياحهم وأنينهم حتى الصباح وبعد أن يصلوا صلاة الفجر مقتدين بإمام المذهب الشافعى وبعد أن يمر نصف ساعة من شروق الشمس يمتطون هجانهم ويعودون إلى بلادهم وبعد الوصول يقومون بإجراء مراسم التهنئة فيما بينهم.
ومن العادات القديمة الجارية بين الأهالى توديع طائفة الرجبية وتشييعهم ففى اليوم الذى ستغادر فيه الطائفة المذكورة يخرج عامة الأهالى إلى خارج القلعة ويعودون مبتهلين بالهم والبكاء وقد تأثروا بنياح المفارقين، وصياحهم، ويطلق بين العرب لهذه الزيارة «حج النبى».