للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَاسِيُّ شَارِحُ الشَّاطِبِيَّةِ اشْتُهِرَ بالكنية، وقيل إن اسمه القاسم، مات بِحَلَبَ، وَكَانَ عَالِمًا فَاضِلًا فِي الْعَرَبِيَّةِ وَالْقِرَاءَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَقَدْ أَجَادَ فِي شَرْحِهِ لِلشَّاطِبِيَّةِ وَأَفَادَ، وَاسْتَحْسَنَهُ الشَّيخ شِهَابُ الدِّين أَبُو شَامَةَ شَارِحُهَا أَيْضًا.

النَّجْمُ أَخُو الْبَدْرِ مُفَضَّلٌ

وَكَانَ شَيْخَ الْفَاضِلِيَّةِ بِالْكَلَّاسَةِ، وَكَانَ لَهُ إِجَازَةٌ مِنَ السلفي خطيب العقبية بدر الدين يحيى بن الشيخ عز الدين بْنِ عَبْدِ السَّلام، وَدُفِنَ بِبَابِ الصَّغِيرِ عَلَى جده، وكانت جنازته حافلة رحمه الله.

سَعْدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ بْنِ عَرَبِيٍّ ذَكَرَهُ أَبُو شَامَةَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ في فضيلته وأدبه وشعره، هذا إن لم يكن من أتباع أبيه، وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو شَامَةَ وَفَاةَ النَّاصِرِ دَاوُدَ في هذه السنة.

سَيْفُ الدِّينِ بْنُ صَبِرَةَ مُتَوَلِّي شُرْطَةِ دِمَشْقَ، ذَكَرَ أَبُو شَامَةَ: أَنَّهُ حِينَ مَاتَ جَاءَتْ حَيَّةٌ فَنَهَشَتْ أَفْخَاذَهُ، وَقِيلَ: إِنَّهَا الْتَفَّتْ فِي أَكْفَانِهِ، وَأَعْيَى النَّاسَ دَفْعُهَا.

قَالَ وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ نُصَيْرِيًّا رَافِضِيًّا خَبِيثًا مُدْمِنَ خَمْرٍ، نَسْأَلُ الله الستر والعافية.

النجيب بن شعيشعة الدِّمَشْقِيُّ أَحَدُ الشُّهُودِ بِهَا، لَهُ سَمَاعُ حَدِيثٍ وَوَقَفَ دَارَهُ بِدَرْبِ الْبَانِيَاسِيِّ دَارَ حَدِيثٍ، وَهِيَ الَّتِي كَانَ يَسْكُنُهَا شَيْخُنَا الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ قَبْلَ انْتِقَالِهِ إِلَى دَارِ الْحَدِيثِ الْأَشْرَفِيَّةِ، قَالَ أَبُو شامة: وكان ابن شعيشعة وَهُوَ النَّجِيبُ أَبُو الْفَتْحِ نَصَرُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الشَّيْبَانِيُّ، مَشْهُورًا بِالْكَذِبِ وَرِقَّةِ الدِّينِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَهُوَ أَحَدُ الشُّهُودِ الْمَقْدُوحِ فِيهِمْ، ولم يكن بأهل أَنْ يُؤْخَذَ عَنْهُ، قَالَ وَقَدْ أَجْلَسَهُ أَحْمَدُ بن يحيى الملقب بالصدر ابن سَنِيِّ الدَّوْلَةِ فِي حَالِ وِلَايَتِهِ الْقَضَاءَ بِدِمَشْقَ، فأنشد فيه بعض الشعراء: جلس الشعيشعة الشقي ليشهدا * تباً لكم، مَاذَا عَدَا فِيمَا بَدَا؟ هَلْ زُلْزِلَ الزِّلْزَالُ؟ أم قد خرج الدَّ * جَّالُ أَمْ عُدِمَ الرِّجَالُ ذَوُو الْهُدَى؟

<<  <  ج: ص:  >  >>