والحديث أخرجه البخاري في ٦٥ كتاب التفسير، تفسير سورة الفتح (ح: ٤٨٣٣) فتح الباري ٨ / ٥٨٢. قال القرطبي في التفسير: اختلف في هذا الفتح ما هو؟ وقال الرازي في تفسيره الكبير: في الفتح وجوه: أحدها فتح مكة وهو ظاهر. وهو مناسب لآخر ما قبلها (آخر سورة محمد: هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تدعون لتنفقوا في سبيل الله) . فإن: إن كان المراد فتح مكة، فمكة لم تكن قد فتحت، فكيف قال تعالى (فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مبينا) بلفظ الماضي؟ فالجواب عنه من وجهين: أحدهما: فتحنا في حكمنا وتقديرنا. وثانيهما: ما قدرة الله تعالى فهو كائن، فأخبر بصيغة الماضي إشارة إلى أنه أمر لا دافع له، واقع لا رافع له. وقال العوفي ومجاهد: هو فتح خيبر. قال القرطبي: فتح الحديبية، هو الارجح. (٢) السرايا: جمع سرية وهي الكتيبة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة نفر تبعث إلى العدو، وسميت بالسرية من الشئ السري: النفيس حيث كان يتم اختيارهم من شجعان العسكر ومقدميهم. قال صاحب النهاية: سموا بذلك لانهم ينفذون سرا، وخفية وليس بالوجه لان لام السر راء وهذا ياء. (٣) دلائل النبُّوة: في باب السرايا الَّتِي كَانَتْ فِي سَنَةِ سِتٍّ مِنَ الْهِجْرَةِ فيما زعم الواقدي: ج ٤ / ٨٢ وما بعدها. (٤) ما بين معكوفين بياض بالاصل واستدرك من الدلائل. وفي المواهب: إلى مرزوق. والغمر: ماء لبني أسد على ليلتين من فيد كما في طبقات ابن سعد. مغازي الواقدي ٢ / ٥٥٠ والبيهقي ٤ / ٨٣ واختصرها عنه. (*)