للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقطار الأرض، قال الواقدي وجماعة: توفي ابن عمر سنة أربع وسبعين، وقال الزبير بن بكار وآخرون: توفي سنة ثلاث وسبعين والأول أثبت والله أعلم.

[عبيد بن عمير]

ابن قتادة بن سعد بن عامر بن خندع (١) بن ليث، الليثي ثم الخندعي، أبو عاصم المكي قاضي أهل مكة، قال مسلم بن الحجاج. ولد في حياة النبي ، وقال غيره ورآه أيضا، وروى عن أبيه، وله صحبة، وعن عمر وعلي وأبي هريرة وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمر وأم سلمة وغيرهم، وعنه جماعة من التابعين وغيرهم، ووثقه ابن معين وأبو زرعة وغير واحد. وكان ابن عمر يجلس في حلقته ويبكي وكان يعجبه تذكيره، وكان بليغا، وكان يبكي حتى يبل الحصى بدموعه. قال مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير قال: كان عبيد بن عمير إذا آخى أحدا في الله استقبل به القبلة فقال: اللهم اجعلنا سعداء بما جاء به نبيك، واجعل محمدا شهيدا علينا بالايمان، وقد سبقت لنا منك الحسنى غير متطاول علينا الأمد، ولا قاسية قلوبنا ولا قائلين ما ليس لنا بحق، ولا سائلين ما ليس لنا به علم. وحكى البخاري عن ابن جريج أن عبيد بن عمير مات قبل ابن عمر .

[أبو جحيفة]

وهب بن عبد الله السوائي، صحابي رأى النبي ، وكان دون البلوغ عند وفاة النبي لكن روى عنه عدة أحاديث، وعن علي والبراء بن عازب، وعنه جماعة من التابعين، منهم إسماعيل بن أبي خالد، والحكم وسلمة بن كهيل والشعبي وأبو إسحاق السبيعي، وكان قد نزل الكوفة وابتنى بها دارا وتوفي في هذه السنة، وقيل في سنة أربع وتسعين فالله أعلم. وكان صاحب شرطة علي، وكان علي إذا خطب يقوم أبو جحيفة تحت منبره.

[سلمة بن الأكوع]

ابن عمرو بن سنان الأنصاري وهو أحد من بايع تحت الشجرة، وكان من فرسان الصحابة ومن علمائهم، كان يفتي بالمدينة، وله مشاهد معروفة في حياة النبي وبعده، توفي بالمدينة وقد جاوز السبعين سنة.

[مالك بن أبي عامر]

الأصبحي المدني وهو جد الامام مالك بن أنس، روى عنه جماعة من الصحابة وغيرهم وكان فاضلا عالما، توفي بالمدينة.


(١) في أسد الغابة ٣/ ٣٥٣ والاستيعاب على هامش الإصابة ٢/ ٤٤١: جندع ثم الجندعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>