للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السِّرِّ بِدِمَشْقَ عِوَضًا عَنْ أَخِيهِ مُحْيِي الدِّينِ، واستمر محيي الدين على كتابة الدست (١) بمعلوم أيضاً والله أعلم.

ومن تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ.

الشَّيْخُ الرَّئِيسُ بَدْرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ رَئِيسِ الْأَطِبَّاءِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ سُلَالَةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ السُّوَيْدِيِّ، مِنْ سُوَيْدَاءِ حَوْرَانَ، سَمِعَ الْحَدِيثَ وَبَرَعَ فِي الطِّبِّ، تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ بِبُسْتَانِهِ بِقُرْبِ الشِّبْلِيَّةِ، وَدُفِنَ فِي تُرْبَةٍ لَهُ فِي قُبَّةٍ فِيهَا عَنْ ستين سنة.

الشيخ شعبان بن أبي بكر بْنِ عُمَرَ الْإِرْبِلِيُّ شَيْخُ الْحَلَبِيَّةِ بِجَامِعِ بَنِي أُمَيَّةَ، كَانَ صَالِحًا مُبَارَكًا فِيهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، كَانَ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ وَإِيجَادِ الرَّاحَةِ لِلْفُقَرَاءِ، وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ حَافِلَةً جِدًّا، صُلِّيَ عَلَيْهِ بِالْجَامِعِ بَعْدَ ظُهْرِ يَوْمِ السَّبْتِ تَاسِعِ عِشْرِينَ رَجَبٍ وَدُفِنَ بِالصُّوفِيَّةِ وَلَهُ سَبْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً، وَرَوَى شَيْئًا مِنَ الْحَدِيثِ وَخَرَجَتْ لَهُ مَشْيَخَةٌ حَضَرَهَا الْأَكَابِرُ رحمه الله.

الشيخ ناصر الدين يحيى بن إبراهيم ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُثْمَانِيُّ، خَادِمُ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ نَحْوًا مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بعد الجمعة سابع رَمَضَانَ وَدُفِنَ بِالصُّوفِيَّةِ، وَكَانَ لِنَائِبِ السَّلْطَنَةِ الْأَفْرَمِ فِيهِ اعْتِقَادٌ وَوَصَلَهُ مِنْهُ افْتِقَادٌ، وَبَلَغَ خَمْسًا وَسِتِّينَ سَنَةً.

الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْجَلِيلُ الْقُدْوَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ الْقُدْوَةِ إِبْرَاهِيمَ بن الشيخ عبد الله الأموي، تُوُفِّيَ فِي الْعِشْرِينَ

مِنْ رَمَضَانَ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ، وحضر الامراء والقضاء وَالصُّدُورُ جِنَازَتَهُ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بِالْجَامِعِ الْمُظَفَّرِيِّ، ثُمَّ دُفِنَ عِنْدَ وَالِدِهِ وَغُلِقَ يَوْمَئِذٍ سُوقُ الصَّالِحِيَّةِ له، وَكَانَتْ لَهُ وَجَاهَةٌ عِنْدَ النَّاسِ وَشَفَاعَةٌ مَقْبُولَةٌ، وَكَانَ عِنْدَهُ فَضِيلَةٌ وَفِيهِ تَوَدُّدٌ، وَجَمَعَ أَجْزَاءً فِي أَخْبَارٍ جَيِّدَةٍ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ وَقَارَبَ السَّبْعِينَ رحمه الله.


(١) الدست: وظيفة من أجل الوظائف وأسناها وأنفسها وأعلاها والقائم بها سفير الرعية إلى الملك في حاجتهم، منفذ آمر مليكه ونهيه، مبلغ ذا الحاجة من أنعامه جوده وبره، ويتولى هذه الوظيفة كاتب الدست (التعريف بمصطلحات صبح الاعشى ص ١٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>