يوسف بن يوسف بن سلامة ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاقَانِيِّ الزينبي ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ بْنِ عَبَدِ الْمُطَّلِبِ، مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْمُعِزِّ، وَيُقَالُ أَبُو الْمَحَاسِنِ الْهَاشِمِيُّ العباسي الحوصلي الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَبْلَاقٍ الشَّاعِرُ، قَتَلَتْهُ التَّتَارُ لَمَّا أَخَذُوا الْمَوْصِلَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ: بَعَثْتَ لَنَا من سحر مقلتك الوسنا * سهاداً يزود الكرى أَنْ يَأْلَفَ الْجَفْنَا وَأَبْصَرَ جِسْمَيْ حَسَنَ خَصْرِكَ نَاحِلًا * فَحَاكَاهُ لَكِنْ زَادَ فِي دِقَّةِ الْمَعْنَى
وَأَبْرَزْتَ وَجْهًا أَخْجَلَ الصُّبْحَ طَالِعًا * وَمِلْتَ بِقَدٍّ علم الهيف الغصن اللدنا حَكَيْتَ أَخَاكَ الْبَدْرَ لَيْلَةَ تِمِّهِ * سَنًا وَسَنَاءً إِذْ تَشَابَهْتُمَا سَنَا وَقَالَ أَيْضًا وَقَدْ دُعِيَ إِلَى مَوْضِعٍ، فَبَعَثَ يَعْتَذِرُ بِهَذَيْنَ الْبَيْتَيْنِ: أَنَا فِي مَنْزِلِي وَقَدْ وَهَبَ الْ * لَّهُ نَدِيمًا وقينةً وعقار فأبسطوا العذر في التأخر عنكم * شغل الخلي أهل بأن يُعَارَا قَالَ أَبُو شَامَةَ وَفِيهَا فِي ثَانِي عَشَرَ جُمَادَى الْآخِرَةِ تُوُفِّيَ: الْبَدْرُ الْمَرَاغِيُّ الْخِلَافِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالطَّوِيلِ، وَكَانَ قَلِيلَ الدِّينِ تَارِكًا لِلصَّلَاةِ مُغْتَبِطًا بِمَا كَانَ فِيهِ مِنْ مَعْرِفَةِ الْجَدَلِ والخلاف على اصطلاح المتأخرين، راضياً بما لا يفيد.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ: مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ يَاقُوتَ الصَّارِمِيُّ الْمُحَدِّثُ.
كَتَبَ كَثِيرًا الطَّبَقَاتِ وَغَيْرَهَا، وَكَانَ دَيِّنًا خَيِّرًا يُعِيرُ كُتُبَهُ وَيُدَاوِمُ عَلَى الِاشْتِغَالِ بِسَمَاعِ الْحَدِيثِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وستين وستمائة استهلت وسلطان البلاد الشامية والمصرية الظاهر بيبرس، وعلى الشام نائبه آقوش النجيبي، وقاضي دمشق ابن خَلِّكَانَ وَالْوَزِيرُ بِهَا عِزُّ الدِّينِ بْنُ وَدَاعَةَ، وَلَيْسَ لِلنَّاسِ خَلِيفَةٌ، وَإِنَّمَا تَضْرِبُ السِّكَّةُ بِاسْمِ المستنصر الذي قتل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute