للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَكَادُ لِلسُّرْعَةِ فِي مَرِّهَا * أَوَّلُهَا يَعْثُرُ بِالْآخِرِ (١) وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ تِسْعِينَ سنة رحمه الله بمنه وفضله.

عثمان بن عيسى ابن درباس بن قسر بن جهم بن عبدوس الهدباني الْمَارَانِيُّ ضِيَاءُ الدِّينِ أَخُو الْقَاضِي صَدْرِ الدِّينِ عَبْدِ الْمَلِكِ حَاكِمِ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ فِي الدَّوْلَةِ الصَّلَاحِيَّةِ، وَضِيَاءُ الدِّينِ هَذَا هُوَ شَارِحُ الْمُهَذَّبِ إِلَى كِتَابِ الشَّهَادَاتِ فِي نَحْوٍ مِنْ عِشْرِينَ مجلداً، وشرح اللمع في أصول الفقه والتنبيه لِلشِّيرَازِيِّ، وَكَانَ بَارِعًا عَالِمًا بِالْمَذْهَبِ رَحِمَهُ اللَّهُ.

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الرسوي البواريجي ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ، شَيْخٌ فَاضِلٌ لَهُ رِوَايَةٌ، وَمِمَّا أَنْشَدَهُ: ضَيَّقَ الْعُذْرَ فِي الضَّرَاعَةِ أَنَّا * لَوْ قَنَعْنَا بِقَسْمِنَا لَكَفَانَا مَا لَنَا نَعْبُدُ الْعِبَادَ إذا كان * إِلَى اللَّهِ فَقْرُنَا وَغِنَانَا

أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرحيم بن نصر الله ابن عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْكَيَّالِ الْوَاسِطِيُّ مِنْ بَيْتِ الْفِقْهِ وَالْقَضَاءِ، وَكَانَ أَحَدَ الْمُعَدِّلِينَ بِبَغْدَادَ وَمِنْ شِعْرِهِ: فَتَبًّا لِدُنْيَا لَا يَدُومُ نَعِيمُهَا * تسر يسيراً ثم تبدي المساويا تريك رواء فِي النِّقَابِ وَزُخْرُفًا * وَتُسْفِرُ عَنْ شَوْهَاءَ طَحْيَاءَ عَامِيَا وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُ بَعْدَ الطاعتين تسامحت * بالفحص أَجْفَانِي فَمَا أَجْفَانِي أَوْ كُنْتُ مِنْ بَعْدِ الْأَحِبَّةِ نَاظِرًا * حُسْنًا بِإِنْسَانِي فَمَا أَنْسَانِي الدَّهْرُ مغفور له زلاته * إن عاد أَوْطَانِي عَلَى أَوْطَانِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ علي ابن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بْنِ عَمَّارِ بْنِ فِهْرِ بْنِ وَقَاحٍ الْيَاسِرِيُّ نسبة إلى عمار بن


(١) الابيات في وفيات الاعيان ١ / ٢١٤ و ٢١٦.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>