(٢) في وفاة خديجة ذكر ابن سعد في الطبقات أكثر من رواية وبأسانيد مختلفة قال: عن محمد بن عمر عن عبد محمد بن صالح: توفيت خديجة لعشر خلون من شهر رمضان وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة. وعن عروة عن عائشة قالت: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين. وعن حكيم بن حزام روى موسى بن عقبة قال قال أبو حبيبة مولى الزبير سمعت حكيم يقول: توفيت خديجة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة وهي يومئذ بنت خمس وستين ودفناها بالحجون ونزل رسول الله ﷺ في حفرتها وذلك قبل الهجرة بسنوات ثلاث أو نحوها وبعد خروج بني هاشم من الشعب ولم تكن سنة الجنازة الصلاة عليها. وقال البلاذري في الأنساب ١/ ١٨٦ عن عروة: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة وروى البيهقي عن الزهري: توفيت خديجة بمكة قبل خروج رسول الله ﷺ إلى المدينة وقبل أن تفرض الصلاة. وقاله البخاري عن عروة. وقال بعضهم: ماتت قبل الهجرة بخمس سنين، قال البلاذري: وهو غلط. وكانت خديجة ﵂ أول امرأة تزوجها رسول الله ﷺ وأولاده كلهم منها غير إبراهيم بن مارية، وكانت وزيرة صدق للنبي ﷺ وكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة وكانت تكنى أم هند بولدها من زوجها أبي هالة.