وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ في الإرشاد: مات في سنة ستين وأربعمائة فالله أعلم.
ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وثلثمائة قال ابن الجوزي: في ذي الحجة منها سقط في بغداد برد عظيم، بِحَيْثُ جَمَّدَ الْمَاءَ فِي الْحَمَّامَاتِ، وَبَوْلِ الدَّوَابِّ فِي الطُّرُقَاتِ.
وَفِيهَا جَاءَتْ رُسُلُ أَبِي طَالِبٍ بن فخر الدولة في البيعة له فبايعه الخليفة وأمّره على بلاد الري ولقبه مجد الدولة كهف الأمة، وبعث إليه بالخلع والألوية، وكذلك فعل ببدر بْنِ حَسْنَوَيْهِ وَلَقَّبَهُ نَاصِرَ الدِّينِ وَالدَّوْلَةِ، وَكَانَ كثير الصدقات.
أَمِيرُ الْمِصْرِيِّينَ، وَالْخُطْبَةُ بِالْحَرَمَيْنِ لِلْحَاكِمِ الْعُبَيْدِيِّ قَبَّحَهُ الله.
وممن توفي فيها من الأعيان ... الخطابي أَبُو سُلَيْمَانَ حَمْدُ وَيُقَالُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَطَّابِ الْخَطَّابِيُّ الْبُسْتِيُّ، أَحَدُ المشاهير الأعيان، والفقهاء المجتهدين المكثرين، له من المصنفات معالم السنن وشرح البخاري، وغير ذلك.